السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
يسر إخوانكم في الفريق الإعلامي لمشايخ أهل السنة في مصر
أن يقدموا لكم
أن يقدموا لكم
البيان السادس عشر لمجلس شورى العلماء
عن الأحداث المؤسفة التي وقعت بمدينة بورسعيد وما تبعها
بتاريخ 11 من ربيع الأول لعــــام 1433 هجريـا، الموافق
03/02/2012
أولاً: ينظر مجلس شورى العلماء إلى الأحداث التي وقعت في بورسعيد أثناء مباراة الكرة بمزيد من الأسى والأسف، ويرى بأنه لا يليق بأمة مسلمة أن يكون هذا حالها من العصبية والاستهانة بدماء الناس ويُلح في تعقب الجناة والذين يقفون وراء هذا الحادث الأليم، ويرسل مجلس الشورى العزاء لأسر الضحايا ويدعو الله لهم بالرحمة وللمصابين بعاجل الشفاء.
ثانيـًا: يدعو مجلس الشورى المسئولين إلى بذل المجهود لتهدئة الأجواء والظهور إلى الناس وتعريفهم بالحقائق والأخذ على يد المتورطين فيها وسرعة تعريف الشعب بهم حتى لا يتوجه الغاضبون ومن يدفعهم أو يستفيدوا من الزج بهم في المواجهات العنيفة التي ينتج عنها التخريب والتدمير، وإن السكوت والتراخي يعرض البلاد لمزيد من الاحتقان ويعطي الفرصة لمن يريدون خراب هذا البلد أن يُشيعوا الفوضى والارتباك بين أبناء الوطن.
ثالثـًا: على العقلاء من أبناء هذا الوطن أن يحافظوا على وحدة بلادهم وأن يتكاتفوا من أجل تفويت الفرصة على الذين يريدون حرق هذا البلد وإغراقه في برك الدماء،وأن يتعاونوا مع مجلس الشعب الجديد بالمشورة والاتحاد حتى تعبر البلاد أزمتها بسلام.
رابعــًا: نقول للمسئولين في الحكومة والجيش والشرطة, إن الوقاية خير من العلاج، فلا يصلح أن يسقط كل يوم قتلى وجرحى ونكتفي بأن نقول نعوض القتلى ونداوي الجرحى.
خامسـًا: على المصريين أن يعوا تمامًا أن هذه الأحداث بهذا الحجم ليست من طباعهم ولا من أخلاقهم، ومن الخطأ الفادح إعطاء هؤلاء المغرضين الفرصة لتنفيذ وإكمال مشروعهم التخريبي، وينبغي أن توقف هذه التجمعات الكروية حتى تستعيد البلاد قوتها فيما هو أهم من ذلك، وعلى اللجان الشعبية ألا تترك فرصة لوقوع مزيد من التخريب، وعلى الشرفاء من أبناء هذا الوطن التضامن لتخفيف آثار الكارثة بأن يتبرعوا بما يستطيعون من أموالهم ودمائهم، ونوجه الشكر لكل من ساهم في حقن الدماء، وإنقاذ المصابين وتخفيف آلامهم.
سادسـًا: على الحكومة عزل كل من يثبت تقاعسه وإهماله وتراخيه في الحفاظ على أمن البلاد أو التأخر في معاقبة من يثبت إدانتهم في مثل هذه الأحداث.
سابعـًا: يهيب مجلس شورى العلماء بجميع المتظاهرين أن يحددوا موقعهم وموقفهم، فالموقع التحرير والموقف السلمية، وألا يقتربوا من المباني الحساسة والتي يقف جنود الأمن حراسًا لها حتى لا يندس بينهم من يحاول قتل الجنود واستفزازهم، أو يحاول إحراق المنشآت وإشعال الفتنة، كما يحث المجلس أن تبذل الداخلية جهودًا ملموسة في الحفاظ على الأمن، فلا يليق أن تلقى إليهم هذه المسئولية الضخمة ثم لا يتحملوها.
وقى الله بلاد المسلمين شر كل بلاء وفتنه
والحمد لله رب العالمين
مع تحيات إخوانكم في:
الفريق الإعلامي لمشايخ أهل السنة في مصر
الموقع الرسمي لمجلس شورى العلماء:
www.shora-alolamaa.com