الســـلف الـــصالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الســـلف الـــصالح

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أصحابى كالنجوم بايهم اقتضيتم اهتيديتم)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 معركه ام الشافتير(عقيرة الدم) بين مجاهدى عمر المختار والايطاليين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الايمان
Admin
Admin



عدد الرسائل : 187
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 27/10/2006

معركه ام الشافتير(عقيرة الدم)  بين مجاهدى عمر المختار والايطاليين Empty
مُساهمةموضوع: معركه ام الشافتير(عقيرة الدم) بين مجاهدى عمر المختار والايطاليين   معركه ام الشافتير(عقيرة الدم)  بين مجاهدى عمر المختار والايطاليين Emptyالأحد أغسطس 17, 2008 11:33 am

معركة أم الشافتير (عقيرة الدم):
استمر المجاهدون في الجبل الأخضر يشنون الهجمات على القوات الإيطالية
وحققوا انتصارات رائعة من أشهرها موقعة يوم الرحيبة بتاريخ 28 مارس 1927م(
) جنوب شرقي المرج قرب جردس العبيد ووقعت بعد معركة الرحيبة معارك ضارية
في بئر الزيتون 10 محرم 1335هـ، 10 يوليو 1927م، وراس الجلاز 13 محرم
1335هـ، 13 أكتوبر 1927م.
أراد الإيطاليون أن ينتقمون لقتلاهم في معركة الرحيبة، فشرعت تعد العدة
للانتقام لقتلاها الضباط الستة وأعوانهم المرتزقة البالغ عددهم (312) في
محاولة لإعادة معنوياتهم المنهارة نتيجة لتلك الهزيمة الساحقة تمّ اعداد
الجيوش الجرارة، لتتخذ من الجبل الأخضر قاعدة لها على النحو التالي( ):
1- الجنرال مازيتي القائد العام للقوات الإيطالية قائداً لإحدى الفرق فوق الجبل الأخضر 8 يوليو من مراوة:
أربع فرق أرترية - فرقة ليبية - أربع فرق - خيالة - بطارية ارترية.
2- الكورنيل اسبيرا إنذائي: 8 يوليو من الجراري (جردس الجراري) أوجردس
البراعصة أربع فرق أرترية - فرقة ليبية - بطارية ليبية - فرقة غيرنظامية.
3- الكورنيل منتاري: 8 يوليو من خولان - فرقة أرتريا- فرقة غير نظامية.
4- الماجور بولي: 9 يوليو غوط الجمل - فرقة مهما ريستا - فرقة سيارات مصفحة - نصف فرقة ليبلير - فصيلين قناصة على الدبابات.
ويضاف الى تلك الاستعدادت سلاح الطيران الذي انطلق من قواعده بالمرج ومراوه وسلنطة.
لقد كانت قوات الايطاليين ضخمة مما تدلنا على خوفهم ورهبتهم من قوات المجاهدين.
كان عدد المجاهدين مابين 1500 الى 2000 مجاهداً( ) منهم حوالي 25% من سلاح
الفرسان ويرفقهم حوالي 12 ألف جمل( ) ومايثقل تحركاتهم من النساء والاطفال
والشيوخ والأثاث علمت ايطاليا بواسطة جواسيسها بموقع المجاهدين في عقيرة
ام الشفاتير فارادت أن تحكم الطوق على المجاهدين فزحفت القوات الايطالية
نحو العقيرة بعد مسيرة دامت يومين كاملين واستطاعت أن تضرب حصاراً حول
المجاهدين من ثلاث جهات، وبقوات جرارة تكونت من حوالي (2000) بغل و5000
جندي، 1000 جمل بالاضافة الى السيارات المصفحة والناقلة.
علم المجاهدون بذلك وأخذوا يعدون العدة لملاقاة العدو فأعدوا خطة حربية
وقاموا بحفر الخنادق حول أطراف المنخفض ليستتر بها المجاهدون وخنادق اخرى
لتحتمي بها الأسر من نساء وأطفال وشيوخ، وتم ترتيب المجاهدين على شكل
مجموعات حسب انتمائهم القبلي ووضعت أسر كل قبيلة خلف رجالها المقاتلين،
وكان قائد تلك المعركة التقي الزاهد الورع الشيخ حسين الجويفي البرعصي
وكان عمر المختار من ضمن الموجودين في تلك المعركة.
كان الشيخ حسين الجويفي ممن تجرد للجهاد في سبيل الله وطلب رحمة الله
تعالى وكان يقول: (أنا لا أريد قيادة ولا منصباً بل أريد جهاداً رغبة في
ثواب الله تعالى)( ).
كان ذلك الصنديد محل تقدير من قبل إخوانه قال في حقه قائده الأعلى عمر
المختار عقب استشهاده: أتذكر حسين الجويفي عند اللقاء مع العدو أو عند
قراءة القرآن الكريم وقت الورد( ).
كما عرف عنه انه لم يبرح فرسه يوماً أثناء المعركة لينال من اسلاب العدو،
بل يتركها للمجاهدين لعفته وقناعته بما يملك من أموال ومواشي.
لقد أسندت إليه قيادة المعركة لمعرفته بشعاب ودروب المنطقة التي كان
يسكنها مع كونه احد قادة الجهاد، وأحد المستشارين لعمر المختار، وقائمقام
البراعصة والدرسة في فترة سابقة، فكان في تلك المعركة فوق جواده يجوب
الميمنة والميسرة والقلب وهو عاري الرأس لايخشى الموت يوزع صناديق الذخيرة
على المقاتلين تارة ويطلق عبارات التشجيع مرة أخرى، ويقوم بتحريك جبهات
القتال، وتنظيم هجومات المجاهدين، وترتيب صفوفهم.
وسقط الشهداء واشتدت المعركة ، وارتفعت درجة حرارة البنادق بسبب استمرار
اطلاق العيارات النارية واستعمل المجاهدون الخرق البالية لتقيهم حرارة
مواسير البنادق التي لا تطيقها يد المجاهد. وكان بعض المجاهدين يملك
بندقيتين يستعمل الواحد مدة ثم يتركها حتى تبرد ويتناول الاخرى، .
وخصص القائد حسين فرقة من المجاهدين للتصدي للمصفحات المهاجمة من الجنوب
وعددها ثلاثون مصفحة ولعب كومندار طابور المعية المجاهد سعد العبد
السوداني دوراً بارزاً وأظهر شجاعة نادرة بأن قاد تلك الفرقة المواجهة
للمصفحات الايطالية وتمكن من تدمير أغلبها مع رجاله وانتزع المجاهد رمضان
العبيدي العلم الايطالي من على أحد المصفحات ، وبدأ الجيش الايطالي في
التقهقر ودخل الرعب نفوس ضباطه وجنوده الذين وجدوا فرصة الحياة في الهروب
وبالرغم من قصف الطائرات إلا أن الايمان القوي ، واحتساب الأجر عند الله
كان دافعاً مهماً لدى المجاهدين.
كانت خسائر المجاهدين في الارواح 200 شهيد من بينهم القائمقام محمد بونجوى
المسماري الذي استشهد في اليوم الثالث أثر اصابته بجرح مميت، وكانت له
مكانة عظيمة في نفوس المجاهدين ووالد زوجة عمر المختار الذي بكاءه بكاءً
حاراً وقال بعد أن سمع باسشهاده (راحو الكل ياعين الجيران وأصحاب الغلا)(
).
واستشهد كل من جبريل العوامي، وستة من قبيلة العوامة، ومحمد بو معير
الدرسي والشلحي الدرسي، ومحمد الصغير البرعصي وفقد المجاهدون في تلك
المعركة عدداً كبيراً من الابل والمواشي وتم حرق بعض الخيام من جراء
الغارات الجوية.
ومكث المجاهدون طيلة الليل يدفنون الشهداء وينقلون الجرحى، وقبل بزوغ
الفجر رحلوا عن ذلك الموقع، بهدف الاعداد والاستعداد للقاء العدو في موقع
جديد من مواقع القتال( ) واصبحت القوات الإيطالية كما يقول تيروتسي :
(أصبحت الآن منهوكة القوى تخور إعياء من شدة المعارك المستمرة منذ فترة
طويلة دون توقف...)( ).
وكانت نتائج تلك المعركة فيما يلي:
1. كانت معركة ام الشفاتير بداية نقطة فاصلة في اتباع استراتيجية جديدة
عند عمر المختار، وهي ضرورة إعادة تنظيم المجاهدين على هيئة فرق صغيرة( )،
تلتحم مع العدو عند الضرورة، وتشغله في أغلب الأوقات مما يقلل في عدد
الشهداء أثناء المعارك ويلحق الخسائر الفادحة بالأعداء وفق التكتيك الجديد
لحرب العصابات (اهجم في الوقت المناسب وانسحب عند الضرروة).
2. لمح عمر المختار بنظره الثاقب ملامح السياسة الفاشستية الجديدة وهي
الابادة والتدمير (للمصالح والرجال)، فاتخذ اجراءات ترحيل النساء والاطفال
والشيوخ الى السلوم لحمايتهم من الغارات الجوية الايطالية ، وتيسيراً
لسهولة تحرك المجاهدين وفق مايتطلبه الموقف الجديد.
3. كما سُمَحَ لأحد الاخوين بالهجرة للمحافظة على وريث لهما فيما بعد حتى
يكون دائماً هناك من يطالب بحقوقه ويزعج المستعمرين الطليان، وللتعريف
بالقضية الليبية بتلك البلدان ونتج عنه فيما بعد تشكيل الجاليات الليبية
في الخارج( ).
4. أيقن الايطاليون أنه لاجدوى من الاستمرار في العمليات العسكرية ضد
المجاهدين، مما كان سبباً في توقفها طلية سنة 1928م( ). لقد تحققت
لموسليني ماقله من قبل : ( اننا لانحارب ذئاباً كما يقول غراتسياني بل
نحارب أسوداً يدافعون بشجاعة عن بلادهم ..إن أمد الحرب سيكون طويلاً)( ).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معركه ام الشافتير(عقيرة الدم) بين مجاهدى عمر المختار والايطاليين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الســـلف الـــصالح :: منتدى السلف الصالح للتاريخ الاسلامى-
انتقل الى: