بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهدي الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ان لا إله الا الله وأن محمد عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا..
(ياأيها الناس اتقو ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ان الله كان بكم رقيبا).(ياأيها الذين آمنو اتقو الله حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مسلمون).(ياأيها الذين آمنو اتقو الله وقولو قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ).
أما بعد:
سأل أحد المتدخلين الشيخ ابن العثيمين رحمه الله : حفظكم الله يا شيخ محمد الآيات الناسخة والمنسوخة ما هي يا شيخ؟
كان جواب الشيخ: لا يمكن الإحاطة بها، هذه لها مجلس علم لكن هنا مسألة ولو أن بعض أهل العلم رحمهم الله يتفاعلون في مسألة النسخ فقد يكون الأمر ليس بنسخ بل هو تخصيص ويقولون إنه نسخ وهذا وإن كان يطلق عليه إسم النسخ في عرف المتقدمين أي أنهم يسمون التخصيص نسخا" لكن النسخ بالمعنى المصطلح عليه بعض الناس يتساهل فيه فتجده يعدوا آيات كثيرة منسوخة وأحاديث كثيرة منسوخة مع إمكان الجمع والأحكام المنسوخة لا تتجاوز عشرة أحكام أو نحوها تزيد قليلا عن ما يفعله بعض العلماء رحمهم الله من كونه كلما عجز عن الجمع بين النصين قال منسوخ فهذا تهاون في النسخ والتهاون في النسخ ليس بالأمر الهين لأن لازمه إبطال أحد النصين وإبطال النص أمر صعب لا يمكن فالواجب الجمع ما أمكن فإذا تعذر الجمع نظرنا إلى التاريخ ولا بد من علم التاريخ فالمتقدم منسوخ والمتأخر ناسخ.
الكتاب : فتاوى نور على الدرب للعثيمين
مصدر الكتاب : موقع الشيخ العثيمين
http://www.ibnothaimeen.com