سؤال
بسم الله ارحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا أولا
ثانيا انتشر عندنا في فلسطين انه بعد الصلاة على الجنازة يقف الإمام داعيا بصوت جهوري ويؤمن المأمومين من خلفه للميت.هل هذا الدعاء الذي يقوم به الإمام وارد في السنة النبوية إي أن له اصل أم هو بدعة مع العلم أننا في فلسطين نسير على المذهب الشافعي.و ان كان بدعة هل هناك بدعة حسنة وأخرى سيئة .وأين نصنف هذا العمل في الحسنة أم السيئة؟
وبارك الله فيكم
صاحب السؤال : anaj1981
الجواب:
الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:
فدعاء الإمَام بَعْدَ صلاة الجنازة بالمأمومين وتأمينهم عَلَى دعائه مِنَ البدع الشنيعة المحرمة، لأَنَّ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسلم إنما دل أمته عَلَى الدُّعَاء للميت أثناء الصَّلاة عَلَى الجنازة وبعد الفراغ مِنْ دفنه وخير الهدي هدي مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم-
والنبي -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- بَيَّنَ أَنَّ كُلَّ بدعة فِي الدين فَهِيَ ضلالة ولا يُمْكِنُ للضلالة أنْ تَكُون حسنة.
قَالَ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- : ((مَنْ أحدث فِي أمرنا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رد)) والمراد بأمرنا هَذَا : الأُمُور الدينية.
وَقَالَ -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- : ((وإياكم ومحدثات الأُمُور فَإِنَّ كُلّ محدثة بدعة)).
وَقَدْ كَانَ الإمَام الشَّافِعِيّ -رَحِمَهُ اللهُ- مِنْ أشد النَّاس فِي التحذير مِنَ البدع والمحدثات حَتَّى أَنَّهُ وصف مَنْ يضرب بالقضيب عَلَى وسادة، وينشد الشعر الزهدي فيجتمع إليه النَّاس ، وصف ذَلِكَ بِأنَّهُ مِمَّا أحدثته الزنادقة .
ومن أَحْسَنِ الكتب فِي التحذير منَ البدع كِتَابُ: الباعث عَلَى إنكار البدع والحوادث لأبي شامة الشَّافِعِيّ .
أما بدع الدُّنْيَا كالسيارات واستخدام البنْزِين وَنَحْو ذَلِكَ فمنه الْحَسَن ومنه السيء.
وَاللهُ أَعْلَمُ. وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ
كتَبَهُ: أبو عمر أسامةُ العُتَيْبِي .
الرابط:http://otiby.net/fatwa/articles.php?id=97