الســـلف الـــصالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الســـلف الـــصالح

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أصحابى كالنجوم بايهم اقتضيتم اهتيديتم)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 احوال الغارقات الجزء الثانى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الايمان
Admin
Admin



عدد الرسائل : 187
العمر : 40
تاريخ التسجيل : 27/10/2006

احوال الغارقات الجزء الثانى Empty
مُساهمةموضوع: احوال الغارقات الجزء الثانى   احوال الغارقات الجزء الثانى Emptyالإثنين نوفمبر 06, 2006 2:26 pm

وقفه :

مع نجاة غارقه ..Sad

تقول إحدى الغارقات :

كنت أجمع الشعر الساقط ، وأحفظه ، وأتداوله مع الفتيات ..

كنا نظن أن تلك سعاده ..

ولكنَّ الله أراد لي هدايه ونجاه من أمواج الشهوات ..

جلست في إحدى المحاضرات يوماً في الكليه بجانب فتاه صالحه مستقيمه ..

كانت قد كتبت على دفتر محاضراتها هذا الدعاء :

( الله قني عذابك يوم تبعث عبادك )..

قلت :

نحن ..

نكتب الشعر الساقط ..

وهؤلاء الفتيات ..

يكتبنَ مثل هذه الكلمات ..

فهزتني الكلمات ..

وتأثرت بها تأثيراً شديداً ..

فماذا عملت ؟!.

سألت نفسي وقلت :

ماذا ععلت أنا حتى أنجو بنفسي من عذاب الله ؟!! ..

فأخذت أبكي ..

وشعرت هي ببكائي ، وسألتني عن السبب ..

فأخبرتها بأنه الدعاء المكتوب على دفتر محاضراتها ..

لقد أثر فيني ..

قالت :

الحمد لله ..أراد الله بك خيراً ..

فاعملي بارك الله فيكِ ..

لكي تنجي من عذاب الله ..

كلمات بسيطه ..

عظيمه في معناها ..

أيقظتها من غفلتها ..

وأنت ..

يا من ..

لا زلت تغرقين ..

بين شاشات وقنوات ..

ومحادثات على الانترنت ..

ومعاكسات ..

تصرين على الذنب تلو الذنب الذنب ..

وتتهاونين في الصلوات ..

أما آن أن ..

تتوبي ..

وتقلعي عن الذنب ..

وتؤبي ..

أما آن أن ..

تحاسبي النفس ..

وتقولي ..

يا نفس :

توبي قبل أن لا تقدري أن تتوبي ..

واستغفري لذنوبك الرحمن غفار الذنوب ..

فإنَّ المنايا عليك كالريح دائمة الهبوب ..

والله ..

إنك لا تقوين على عذاب الله ..

فلا تحاربيه بالمعاصي ..

وتذكري ..

موقفاً ستقفينه بين يديه ..

عاريه ، حسيره ، كسيره ..

الكل ينظر إليكِ ..

يالله ..

كيف سيكون حالك إذا ..

{ دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكَّاً دَكَّاً ، وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفَّاً صَفَّاً } ..

يالله ..

كيف سيكون حالك إذا ..

{ جِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى} ..

أما حال الغارقات فيقلنَ :

{ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي ، فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ ، وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ} ..

أما التائبات الناجيات فيُنَادَينَ ..

{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ، وَادْخُلِي جَنَّتِي } ..

قال صلى الله عليه وسلم :

( رأيت النار ، ورأيت أكثرها النساء ) ..

فاتقي الله أمةَ الله ..

ورددي صباح مساء :

اللهم قني عقابك يوم تبعث عبادك ..



المأساة الثالثه :

يا ويلها هتكت عرض أهلها ..

طالبه في الكليه ..

المتوقع ..

أنها إذا تخرجت ..

وحملت الشهاده ..

ستصبح ..

معلمه للأجيال ..

ومربيه للأبطال ..

فإذا هي ..

تعصي ربها ..

وتخالف دينها ..

وتبيع شرفها ..

وتخون أهلها ..

وتخلع حياءها ..

فإن لم تكن ..

أمينه على نفسها ..

فماذا يُرجى منها !!..

في يوم الأربعاء ..

ومع نهاية الدوام في الكليه ..

أخبرت صاحبتها التي تشاركها البحث ..

أنها لن تأتي يوم السبت ..

ولكنها ستحضر يوم الأحد ..

لقد خططت ودبَّرت ..

ستخرج مع أحد الشباب في يوم السبت ..

فاستعارت جوال صاحبتها للاتصال بمن ستخرج معه ..

خرجت ..

وهي تظن ..

أنَّ أحداً لن يراها ..

نسيت ..

أن ربّ الأرض والسماء يراها ..

في صباح السبت ..

مع دخول الفتيات إلى الكليه ..

أنزلها أهلها عند الباب ..

وكلهم فخر وثقه ..

أنزلوها ظناً منهم أنها ستكون في الكليه ..

لتتعلم ..

وتتخرج ..

وتنفع نفسها ..

وقبل ذلك تنفع أمتها ..

هذه الأمه الجريحه ..

التي هي أحوج ما تكون لفتيانها وفتياتها ..

بدلاً من أن تتوجه إلى بوابه الكليه ..

اتجهت إلى سياره الشاب الذي كان ينتظرها ..

لفت ذلك انتباه حارس الكليه ..

فميَّز السياره ، ومن فيها ..

وأخبر أمن الكليه بذلك ..

فقالوا له : ترقب رجوع السياره ظهراً ، وقت الانصراف ..

سبحان الله ..

وصلت الجرأه بالبنات ..

أن يركبنَ مع الشباب ..

دون تردد ، أو حياء ..

عند الظهر ..

جاءت السياره ..

ووقفت إلى جانب الكليه تحت الأشجار ..

فاتجه الحارس الأمين إليها ..

ولما نزلت الفتاه من السياره ..

جاءهم الحارس ..

وأمر صاحب السياره بالوقوف ..

فهرب الجبان مخلفاً ضحيته ..

فقال لها الحارس بعد أن أخذ رقم السياره :

من أين أتيت ؟!.

قالت : أنا خرجت من الكليه ..

فقال الحارس : إذاً ارجعي إلى الكليه ..

فرفضت ..

فلما رفضت ..

أخذ الحارس منها شنطتها التي كانت بيدها لإجبارها على الدخول إلى الكليه ..

لكنها رفضت ..

فأخبر الحارس إدارة الكليه وسلمهم الشنطه ..

جاء شاب بعدها يطالب بحقيبة الفتاة ..

فأخذه الحارس إلى المكتب ..

ثم استدعى رجال الهيئه ..

حماة الدين والأعراض ..

- اسأل الله أن يحفظهم من كل سوء ومكروه -..

قبل قدومهم ..

استأذن الجبان لإحضار جواله من السياره ..

ذهب ولم يعد ..

لكن العين الساهره – الشرطه – أتت به من رقم سيارته ..

في مساء ذلك اليوم ..

اتصلت على صاحبتها بعد صلاة المغرب التي أخبرتها أنها لن تحضر في يوم الأربعاء ..

اتصلت عليها لتقول لها : إني أريد مساعدتك في التستر علي ..

لأنني كنت في صباح ذلك اليوم من الصباح إلى الظهر مع أحد الشباب ..

فقالت الصاحبه :سأساعدك فمن ستر على مسلماً،ستر الله عليه في الدنيا والآخره ..

تقول صاحبتها : اضطررت أن أكذب من أجلها ..

بل حلفت على المصحف كاذبه ..

عجيب أمرهن ..

تستر على الباطل ..

وتعاون على الإثم والعدوان ..

أما صاحبتها الثانيه ..

فشهدت كذباً ، وبهتاناً ، وزوراً ..

بأنها رأتها يوم السبت في الكليه ..

وهي لم ترها ..

لا إله إلا الله ..

هل يظنون أنَّ الله غافل عما يعملون ..

أما هي ..

فلقد ادعت أن حقيبتها سُرقت ..

وأحضرت صويحباتها ليكذبنَ معها ..

بل – وضعي تحت بل خطوط –

بل ..

جاءت بأمها لتقول ..

أنها كانت في البيت ظهراً ..

تقول في التحقيق :

أقسم بالله العظيم ..

وأمام المصحف الكريم ..

بأني كنت متواجده يوم السبت الموافق كذا وكذا داخل الكليه من الساعه السابعه والنصف وحتى الثانيه عشره ظهراً ، ولم أخرج من الكليه ..

والله على ما أقول شهيد ..

- حسبي الله ونعم الوكيل -..

جعلت الله ..

أهون الناظرين والسامعين إليها ..

قامت الهيئه بدورها..

وقام رجال الشرطه بدورهم ..

وجاؤوا بالشاب ..

ولا يحق إلا الحق ..

أمام الأدله والبراهين ..

اعترف الشاب بخروجها معه ..

وتراجعت الصويحبات أمام الاعترافات ..

فخارت قواها ..

وانكشف ..

كذبها ..

وعارها ..

وُجه لها ولصويحباتها إنذارات وفصل من الكليه ..

فهل من المعقول أن يكنَ هؤلاء ..

مربيات للأجيال ..

وصانعات للأبطال ..

المأساه الكبرى ..

حين جاء أبوها إلى الكليه بعد استدعائه ..

ليوقع على إنذار الفصل ..

جاء ..

مطأطئ الرأس ..

شارد الذهن ..

دموعه على خده ..

تقول :

رجعت مع والدي ..

وأنا أتجرع غصص الموت والألم والسهام الجارحه ..

لم يتكلم معي طوال الطريق ..

لكن نظراته الصامته تلاحقني ..

وكأنها تقول :

لقد أجرمت ..

بحقك ..

وحقنا ..

لقد شوهت ولطخت سمعتنا ..

إنا لله وإنا إليه راجعون ..

ومثلها من الغارقات كثير ..







خرجت تمزق مع الصباح حجابها
خرجت وكل الهائمين تجمهروا
يا ويلها ..هتكت عرض أهلها
يا ويلها ..هذا العفاف تدوسه







قد قصَّرت بين الأنام ثيابها
صرخت وجمع العابدين أجابها:
قد أرخصت يوم الخروج نقابها
قد ألصقت رأس الوفاء ترابها

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
احوال الغارقات الجزء الثانى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الســـلف الـــصالح :: منتدى المراءه المسلمه-
انتقل الى: